responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 52
سادساً: إطعامه الجيش يوم الأحزاب من طعام رجل واحد

أن أصحابه صلوات الله عليه وآله أرملوا وضاق بهم الحال وصاروا بمعرض الهلاك لفناء الأزواد يوم الأحزاب فدعاه رجلٌ من أصحابه إلى طعامه فاحتفل القوم معه([151]) فدخل وليس عند القوم إلاّ قوت رجل واحد أو رجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

غطّوا إناءكم.

ثمَّ دعا وبرَّك عليه وقدَّمه والقوم أُلوف فأكلوا وصدروا كأن لم يسغبوا قطُّ شباعاً ورواء([152])، والطعام بحاله لم يفقدوا منه شيئاً.

سابعاً: إطعامه الفقراء وقوم من أصحابه

أنّه اجتمع إليه فقراء قومه وأصحابه في غزوة تبوك وشكوا الجوع فدعا بفضلة زاد لهم فلم يوجد لهم إلاّ بضع عشرة تمرة وطرحت بين يديه فاحتفل القوم فوضع يده عليها وقال:

كلوا بسم الله.

فأكل القوم حتّى شبعوا وهي بحالها يرونها عياناً([153]).

ثامناً: سقياه أكثر من ثلاثين ألفاً من ماء يكفي لرجل واحد

أنّه صلى الله عليه وآله وسلم ورد في هذه الغزاة على ماء لا يبل حلق واحد والقوم عطاش فشكوا ذلك إليه فأخذ سهماً من كنانة فدفعه إلى رجل من أصحابه ثم َّ قال له:

انزل فاغرزه في الرَّكي.

فنزل فغرزه فيه ففار الماء وطما على أعلى الرَّكي([154]) فارتوى


[151] الاحتفال الاجتماع ومنه المحفل أي مجتمع الناس.

[152] السغاب: الجوع وضده الشبعان وجمعه شباع ـــ ككتاب ـــ.

[153] الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي: ص52.

[154] طما الماء: ارتفع وملأ النهر. والركية ــ كزكية ــ: البئر ذات الماء، جمعها ركايا وركيّ وغرز الإبرة في الشيء أدخلها فيه، والراكب رجله في الغرز: وضعها فيه.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست