دخلت العمرة في
الحجّ هكذا إلى يوم القيامة وشبّك بين أصابعه.
ثمَّ قال:
لو استقبلت من
أمري ما استدبرته ما سقت الهدي.
ثمَّ أمر
مناديه فنادى: من لم يسق منكم هدياً فليحلّ وليجعلها عمرة ومن ساق منكم هدياً
فليقم على إحرامه وقام إليه رجلٌ من بني عديّ وقال: يا رسول الله أتخرجن إلى منى ورؤوسنا
تقطر من النساء؟ فقال:
إنّك لن تؤمن بها
حتّى تموت.
فقام إليه
سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال:
لا، بل لأبد الأبد.
فأحلَّ
النّاس أجمعون إلاّ من كان معه هدي، وخطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
النّاس يوم النّفر من منى فودّعهم ولمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
نسكه ونقل إلى المدينة وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خمّ وليس بموضع للنزول
لعدم الماء والمرعى فنزل عليه جبرئيل وأمره أن يقيم عليّاً وينصبه إماماً للنّاس،
فقال: إنَّ أُمّتي حديثو عهد بالجاهليّة فنزل عليه إنّها عزيمة لا رخصة فيها ونزلت
الآية: