responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 217
الحجّ في السنة العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأذّن في النّاس الحجّ فتجهّز النّاس للخروج معه وحصر المدينة من ضواحيها([538]) ومن جوانبها خلق كثير فلمّا انتهى إلى ذي الحليفة ولدت هناك أسماء بنت عميس محمّد بن أبي بكر فأقام تلك اللّيلة من أجلها وأحرم من ذي الحُليفة وأحرم النّاس معه وكان قارناً للحجّ بسياق الهدي ساق معه ستّاً وستّين بدنة وحجّ علي من اليمن وساق معه أربعاً وثلاثين بدنة وخرج بمن معه من العسكر الذي صحبه من اليمن ومعه الحلل الّتي أخذها من نجران، فلمّا قارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكّة من طريق المدينة قاربها أمير المؤمنين عليه السلام من طريق اليمن فتقدَّم الجيش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسرَّ بذلك قول له:

بما أهللت يا عليّ؟

فقال له:

يا رسول الله إنّك لم تكتب إليَّ بإهلالك فعقدت نيّتي بنيّتك وقلت: اللّهمّ إهلالاً كإهلال نبيّك.

فقال:

فأنت شريكي في حجّي ومناسكي وهديي فأقم على إحرامك وعد على جيشك وعجّل بهم إليَّ حتّى نجتمع بمكّة([539]).

وقد روي أيضاً عن الصادق عليه السلام:

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساق في حجّته مائة بدنة فنحر نيّفاً وستّين ثمَّ أعطى علياً فنحر نيفا وثلاثين، فلما رجع علي عليه السلام إلى جيشه وجد الناس قد لبسوا تلك الحلل، فقال للّذي أستخلفه عليهم: ويحك إلى ما فعلت من غير إذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنّهم سألوني أن أدفعها إليهم فيتجمّلوا بها ويحرموا فيها، فقال علي عليه السلام: بئس ما فعلوا وبئس ما فعلت، فافتزعها عليه السلام من القوم؟ شدها في الأعدال فكثرت شكاية القوم عليّاً فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارفعوا ألسنتكم من شكاية عليّ فإنّه خشن في


[538] ضاحية كل شيء ناحيته البارزة.

[539] الإرشاد للمفيد: ج1، ص173.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست