نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 214
هيئة لم يقدم بها أحد من العرب، فقال أبو
بكر:
بأبي أنت
وأمّي يا رسول الله لو لبست حلّتك التي أهداها لك قيصر فرأوك فيها، قال: ثم أتوا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلّموا عليه فلم يردّ عليهم السلام ولم
يكلّمهم فانطلقوا يتتبّعون عثمان بن عفّان وعبد الرَّحمن بن عوف وكانا معرفة لهم
فوجدوهما في مجلس من المهاجرين فقالوا: إنَّ نبيّكم كتب إلينا بكتاب فأقبلنا
مجيبين له فأتيناه وسلّمنا عليه فلم يردّ سلامنا ولم يكلّمنا فما الرأي؟ فقالا
لعليّ بن أبي طالب:
ما ترى يا
أبا الحسن في هؤلاء القوم؟ قال:
أرى أن يضعوا
حللهم هذه وخواتيمهم ثمّ يعودون إليه.
ففعلوا ذلك
فسلّموا فردَّ عليهم سلامهم ثمَّ ساءلوه ودارسوه يومهم وقال الأُسقف: ما تقول في
السيّد المسيح يا محمّد؟ قال:
هو عبد
الله ورسوله.
قال: بل
كذا وكذا فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
بل هو كذا وكذا.
فترادّا
فنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من صدر سورة آل عمران نحو من سبعين
آية يتبع بعضها بعضاً وفيما أنزل الله