نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 187
إلاّ الله وأنّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك لرسول الله ــ تلجلج بها فوه ــ فقال
أبو سفيان للعبّاس: فما نصنع باللاّت والعزَّى فقال عمر: اسلح عليهما، فقال أبو
سفيان: أُفّ لك ما أفحشك ما يدخلك يا عمر في كلامي وكلام ابن عمّي؟ فقال له رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم:
عند من تكون اللّيلة؟
قال: عند
أبي الفضل قال: فاذهب به يا أبا الفضل فأبته عندك اللّيلة واغد به عليَّ، فلمّا
أصبح سمع بلالاً يؤذّن، قال: ما هذا المنادي يا أبا الفضل؟ قال: هذا مؤذّن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم قم فتوضّأ وصلّ قال: كيف أتوضّأ، فعلّمه قال: ونظر
أبو سفيان إلى النبيّ وهو يتوضّأ وأيدي المسلمين تحت شعره فليس قطرة تصيب رجلاً
منهم إلاّ مسح بها وجهه فقال: يا أبا الفضل بالله إن رأيت كاليوم قطُّ كسرى ولا
قيصر، فلمّا صلّى غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول
الله إنّي أُحبُّ أن تأذن لي إلى قومك فأُنذرهم وأدعوهم إلى الله ورسوله، فأذن له
فقال للعبّاس: كيف أقول لهم؟ بيّن لي من ذلك أمراً يطمئنّون إليه، فقال صلى الله
عليه وآله وسلم: تقول لهم: من قال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنَّ
محمّداً رسول الله وكفَّ يده فهو آمن ومن جلس عند الكعبة ووضع سلاحه فهو آمن فقال
العبّاس: يا رسول الله إنَّ أبا سفيان رجل يحبُّ الفخر فلو خصّصته بمعروف، فقال
صلى الله عليه وآله وسلم:
من دخل دار أبي
سفيان فهو آمن.
قال أبو
سفيان: داري؟ قال: دارك، ثمَّ قال: من أغلق بابه فهو آمن، ولمّا مضى أبو سفيان قال
العبّاس: يا رسول الله إنَّ أبا سفيان رجلٌ من شأنه الغدر وقد رأى من المسلمين
تفرّقاً، قال:
فأدركه واحبسه في
مضايق الوادي حتّى يمرّ به جنود الله.
قال: فلحقه
العبّاس فقال: يا أبا حنظلة! قال: أغدراً يا بني هاشم؟
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 187