responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 175
رسول الله يسألونه ويتضرَّعون إليه أن يبعث إلى أبي بصير وأبي جندل ومن معهم فيقدموا عليه وقالوا: من خرج منّا إليك فأمسكه غير حرج أنت فيه فعلم الّذين كانوا أشاروا على رسول الله أن يمنع أبا جندل من أبيه بعد القصّة أنَّ إطاعة رسول الله خير لهم فيما أحبّوا وفيما كرهوا وكان أبو بصير وأبو جندل وأصحابهما هم الّذين مرَّ بهم أبو العاص بن الربيع من الشام في نفر من قريش فأسروهم وأخذوا أموالهم ولم يقتلوا منهم أحداً لصهر أبي العاص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخلّوا سبيل أبي العاص فقدم المدينة على امرأته وكان أذن لها حين خرج إلى الشام أن تقدم المدينة فتكون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو العاص هو ابن أخت خديجة بنت خويلد([430]).

المسألة الحادية والعشرون: غزوة خيبر

كانت غزوة خيبر في ذي الحجّة من سنة ستّ، وذكر الواقديُّ أنّها كانت أوّل سنة سبع من الهجرة، وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضعاً وعشرين ليلة وبخيبر أربعة عشر ألف يهوديّ في حصونهم فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتتحها حصناً حصناً.

أولاً: رجوع ابي بكر وعمر منهزمين وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأعطين الراية خيراً

وكان من أشدّ حصونهم وأكثرها رجالا لاقموص، فأخذ أبو بكر راية المهاجرين فقاتل بها ثم رجع منهزماً ثم أخذها عمر بن الخطاب من الغد فرجع منهزماً يجبن الناس ويجبنونه حتّى ساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فقال:

«لأُعطينَّ الراية غداً رجلاً كرَّاراً غير فرَّار يحبُّ الله ورسوله ويحبّه الله


[430] إعلام الورى للطبرسي: ج1، ص203 – 207. البداية والنهاية لابن كثير: ج4، ص188.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست