responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 161
محمّد بن مسلمة إليهم يأمرهم بالرَّحيل والجلاء عن ديارهم وأموالهم وأمره أن يؤجّلهم في الجلاء ثلاث ليال([395])([396]).

المسألة الخامسة عشر: غزوة بني لحيان

ثمّ كانت غزوة بني لحيان وهي الغزوة الّتي صلّى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السّماء بما همَّ به المشركون. وقيل: إنَّ هذه الغزوة كانت بعد غزوة بني قريظة([397]).

وقال ابن عبد البر: وأقام رسول الله بالمدينة بعد فتح بني قريظة بقية ذي الحجة والمحرم وصفرا وربيع الأول وربيع الآخر وخرج عليه السلام في جمادى الأولى في الشهر السادس من فتح بني قريظة وهو الشهر الثالث من السنة السادسة من الهجرة قاصداً إلى بني لحيان مطالبا بأثر عاصم بن ثابت وخبيب بن عدي وأصحابهما المقتولين بالرجيع فسلك عليه السلام على طريق الشام من المدينة على جبل يقال له غراب ثم أخذ ذات الشمال ثم سلك المحجة من طريق مكة فأخذ السير حتى أتى وادي غران بين أمج وعسفان وهي منازل بني لحيان فوجدوهم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال فتمادى رسول الله


[395] نقل العلامة المجلسي ــ رحمه الله ــ عن الكازروني أنه كانت غزوة بني النضير في ربيع الأول وكانت منازلهم بناحية الفرع وما والاها بقرية يقال لها: زهرة وأنهم لما نقضوا العهد وعاقدوا المشركين على حرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج عليه السلام يوم السبت وصلى في مسجد قبا ومعه نفر من أصحابه، ثم أتى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية رجلين كان قد آمنهما فقتلهما عمرو بن أمية وهو لا يعلم، فقالوا: نفعل وهموا بالغدر به فقال عمرو بن جحاش أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة فقال سلام بن مشكم: لا تفعلوا فوالله ليخبرن بما هممتم فجاء جبرئيل فأخبره صلى الله عليه وآله وسلم فخرج راجعاً إلى المدينة ثم دعا علياً وقال: لا تبرح من مكانك فمن خرج عليك من أصحابي فسألك عني فقل: توجه إلى المدينة، ففعل ذلك ثم لحقوا به فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن مسلمة إليهم وأمرهم بالجلاء الخ.

[396] إعلام الورى للطبرسي: ج1، ص188. البحار: ج20، ص189.

[397] المناقب لابن شهر آشوب: ج1، ص170.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست