responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 130
ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق فلو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيراً ودعا له به»([315]).

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

اشيروا عليّ أيها الناس.

وإنما يريد الأنصار، وذلك أنهم عدد الناس فتكلم عند ذلك سعد بن عبادة: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله، قال:

أجل.

قال: فقد آمنا بك وصدقناك، وصدقن أنّ ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فأمض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقي بنا عدونا غداً؛ إنا لصبر في الحرب، صدق اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله.

فسرَّ رسول الله بقول سعد ونشطه ذلك، ثم قال: سيروا وأبشروا؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم».

ثم رحل رسول الله من ذفران حتى نزل قريباً من بدر، وفي المساء بعث علي بن أبي طالب عليه السلام والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون له الخبر عليه فأصابوا راوية لقريش فأتوا بها فسألهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

اخبراني عن قريش؟

قالا: هم والله وارء هذا الكتيب الذي تراه بالعدوة القصوى.

فقال لهما رسول الله:

كم القوم؟


[315] السيرة النبوية لابن هشام: ج2، ص447.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست