نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 129
رد أبا لبابة من لاروحاء، واستعمله على المدينة.
ودفع
اللواء إلى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وكان أبيض اللون وكان
أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي
طالب – عليه السلام – يقال لها العقاب، والأخرى مع بعض الأنصار.
وكانت إبل
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ سبعين بعيراً، فأعتقبوها، فكان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب – عليه السلام – ومرشد بن أبي مرشد الغنوي
يعتقبون بعيراً؛ وكان حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة وأبو كبشة مولياً رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم يعتقبون بعيراً، وكان أبو بكر وعمر، وعبدالرحمن بن
عوف يعتقبون بعيراً.
وجعل على
الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بني مازن بن النجار، وكان راية الأنصار مع سعد بن
معاذ.
فسلك طريقة
من المدينة إلى مكة، حتى نزل في واد يقال له ذفران واتاه الخبر عن قريش بمسيرهم
ليمنعوا عيرهم، فاستشار الناس، وأخبرهن عن قريش.
قال ابن
اسحاق: فقال أبو بكر فقال وأحسن. ثم قام عمر فقال وأحسن([314]) ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله،
امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:
[314]
أقول: لو نظرنا إلى هذه المفردة (فقال وأحسن) واستقرأنا قول المقداد رضي الله عنه
ودعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له لوجدنا: انها دخيلة على الحدث أريد
منها التزلف لدى الحاكم الإسلامي لاسيما وإن السيرة عرضت على المنصور العباسي، أو
إنّ المصنف أخفى القول الحقيقي لأبي بكر وعمر لكونه يكشف عن رأي مخالف لهذا الخروج
أو يظهر حقائق لم يرد المصنف إطلاع القارئ عليها أو إن الشارح، ــ أي ابن هشام ــ
تلاعب بالنص كما هي عادته مع سيرة ابن إسحاق؛ والدليل على ما نقول: هو كتمان القوم
وعدم وجود أي رد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلو كان قد أحسن لرد رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم.
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 129