responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 125
رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لعليّ: يا أبا تراب ــ لما يرى عليه من التّراب ــ ثم قال: ألا أحدّثكم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: أحيمر ثمود الذي عقر النّاقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذه ــ ووضع يده على قرنه ــ حتّى يبلَّ منها هذه، وأخذ بلحيته([303]).

ثامناً: غزوة بدر الأولى، وهي غزوة سفوان

وروى ابن شهر في المناقب عن عمار بن ياسر قال: خرجنا مع النبي في غزوة العشير فلما نزلنا منزلاً نمنا فما نبهنا إلا كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا تراب لما رآه ساجداً معفراً وجهه في التراب([304]).

وسئل الإمام الحسن بن علي عليهما السلام عن ذلك – أي سبب كنيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم له: بأبي تراب – فقال:

كان عليه السلام يعفر حذيه ويطلب الغريب من البقاع لتشهد له يوم القيامة، فكان إذا رآه والتراب في وجهه([305]).

يقول صلى الله عليه وآله وسلم:

يا أبا تراب افعل كذا.

ويخاطبه بما يريد. وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كناه بأبي تراب لقوله له: يا علي أول من ينفض عن رأسه التراب([306]).

ثمّ رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من العُشيرة إلى المدينة فلم يقم بها إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في طلبه حتّى بلغ وادياً يقال له: سفوان من ناحية بدر وهي غزوة بدر الأولى وحامل لوائه عليّ بن أبي طالب واستخلف على المدينة زيد


[303] السيرة النبوية لابن هشام: ج2، ص434.

[304] المناقب لابن شهر: ج2، ص205.

[305] المصدر نفسه.

[306] نفس المصدر.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست