نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 109
يعلم ولا يحسّ بنا ولا نتكلّم إلاّ
خفيّاً وكان إذا نام صلى الله عليه وآله وسلم لا نتحرّك وربّما طبخنا في غرفتنا
فنجيف الباب على غرفتنا مخافة أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخان،
ولقد سقطت جرَّة لنا وأهريق الماء فقامت أُمُّ أبي أيّوب إلى قطيفة ولم يكن لنا
والله غيرها فألقتها على ذلك الماء تستنشف به مخافة أن يسيل على رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم من ذلك شيء، وكان يحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
المسلمون من الأوس والخزرج والمهاجرين.
وكان أبو
أمامة أسعد بن زرارة يبعث إليه في كلّ يوم غداء وعشاء في قصعة ثريد عليها عراق([277])فكان يأكل من جاء حتّى يشبعوا، ثمَّ
تردُّ القصعة كما هي، وكان سعد بن عبادة يبعث إليه في كل يوم عشاء ويتعشّى معه من
حضره ]وتردُّ القصعة كما هي[
وكانوا يتناوبون في بعثة العشاء والغداء إليه أسعد بن زرارة وسعد بن خيثمة والمنذر
بن عمرو وسعد بن الرَّبيع وأُسيد بن حضير، قال: فطبخ له أُسيد يوماً قدراً فلم يجد
من يحمله فحملها بنفسه، وكان رجلاً شريفاً من النقباء فوافى رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وقد رجع من الصلاة فقال:
[278] مناقب آل أبي طالب: ج1، ص160. البحار: ج19، ص 109 –
110. مجمع الزوائد للهيثمي: ج6، ص63. فتح الباري: باب هجرة النبي صلى الله عليه
وآله وسلم: ج7، ص190 – 192. تاريخ اليعقوبي: ج2، ص41. السيرة النبوية لابن هشام:
ج2، ص341 – 343.
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 109