responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 108
أنّك قد سلبته أمراً قد كان أشرف عليه، فانزل عليّ يا رسول الله فإنّه ليس في الخزرج ولا في الأوس أكثر فم بئر منّي ونحن أهل الجلد والعزّ، فلا تجزنا يا رسول الله، فأرخى زمام ناقته ومرَّت تخبُّ([274]) به حتّى انتهت إلى باب المسجد الذي هو اليوم ولم يكن مسجداً وإنّما كان مربداً ليتيمين([275]) من الخزرج يقال لهما سهل وسهيل وكانا في حجر أسعد بن زرارة،فبركت النّاقة على باب أبي أيّوب خالد بن يزيد، فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلمّا نزل اجتمع عليه النّاس وسألوه أن ينزل عليهم.وأقبل أبو أيوب مبادراً حتى احتمل رحله فادخله منزله ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي معه حتى نبي له مسجده بنيت له مساكنه ومنزل علي عليه السلام فتحول إلى منازلهما([276]).

وقيل: ان أم أبي أيوب هي نم وثبت إلى الرَّحل فحلّته وأدخلته منزلها، فلمّا أكثروا عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

أين الرَّحل؟

فقالوا: أمُّ أبي أيّوب قد أدخلته بيتها فقال: المرء مع رحله وأخذ أسعد بن زرارة بزمام الناقة فحوَّلها إلى منزله وكان أبو أيّوب له منزل أسفل وفوق المنزل غرفة فكره أن يعلو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأُمّي العلوُّ أحبُّ إليك أم السّفل فإنّي أكره أن أعلو فوقك، فقال:

السّفل أرفق بنا لمن يأتينا.

قال أبو أيّوب: فكنّا في العلوّ أنا وأُمّي إلى العلوّ خفّياً من حيث لا


[274] قوله أكثر فم بئر لعله جعل كثرة الناس في فم البئر كناية عن كثرة الأضياف. والخبب ــ محركة ــ:ضرب من العدو.

[275] في النهاية: في الحديث أن مسجده كان مربداً ليتيمين المربد الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم وبه سمي مربد المدينة والبصرة وهو بكسر الميم وفتح الباء من ربد بالمكان إذا أقام فيه وربده إذا حبسه والمربد أيضاً الموضع الذي يجعل فيه التمر لينشف.

[276] الكافي للشيخ الكليني: ج8، ص240.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست