نام کتاب : ابكِ فإنك على حق: بحث استدلالي لإثبات مشروعية البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 75
خيراً
ولا يدعونَ بحرب قبل الموت فإذا مات أمسكْنَ...»([87]).
وذهب إسماعيل المزني إلى ما ذهب إليه
الشافعي من جواز البكاء قبل خروج الروح أما بعدها فلا جواز([88]).
وقال عبد الكريم الرافعي في فتح العزيز:
«الثالثة: البكاء على الميت جائز قبل زهوق الروح وبعده وقبل الزهوق أولى... والندب
حرام وهو أن يعدد شمائل الميت فيقال وا كهفاه، وا جبلاه ونحو ذلك، وكذا النياحة
والجزع بضرب الخد وشق الثوب ونشر الشعر كل ذلك حرام»([89]).
وقال محيي الدين النووي: «البكاء على
الميت جائز قبل الموت وبعده وقبله أولى والندب حرام... والنياحة حرام والجزع بضرب
الخد وشق الثوب ونشر الشعر حرام، وإذا فعل أهل البيت شيئاً من ذلك لا يعذب الميت،
والحديث فيه([90]) متأول عـلى مـن أوصى
بالنياحة عليه»([91]).
وقال محمد بن الشربيني: «صرح القاضي حسين فقال يستحب - أي البكاء -
إظهاراً لكراهة فراقه - فراق الميت - وعدم الرغبة في ماله... ويجوز بعد الموت
أيضاً ولو بعد الدفن، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم بكى على ولده إبراهيم