responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
ويختار وقد قسم خلقه أجناساً وأنواعاً»([172]).

ثم يضيف قائلاً: «فهذان العمّان كافران! أبو طالب وأبو لهب، ولكنّ هذا يكون في القيامة في ضحضاح من نار، وذلك في الدرك الأسفل من النار»([173]).

وهذا من أعجب ما قيل!! بل (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) ([174]).

إذ كيف تقتضي حكمة الله تعالى أن يكون أبو طالب كافراً ــ والعياذ بالله ــ ثم يقوم بإدخاله النار فيعذبه؟!. استغفر الله من كل قبيح ينسب إلى الله عز وجل.

إلى هذا الحد يمكن للبغض ان يعمي القلوب فيجترأ بذلك على الله تعالى؟!.

كيف يمكن أنْ يكون الله عز وجل حكيماً، ــ وهو الذي لا يصنع العبث ــ، ثم بعد ذلك يرمي بعبده الذي كتب عليه الكفر فيدخله النار فيجعله مع عدوه أبي لهب.

ألا يحتج أبو طالب يوم القيامة على خالقه فيقول: ما ذنبي وقد قضيت علي يا رب بالكفر ثم تعذبني بنارك.

كيف يا ربي وأنت المحسن الذي يجازي الإحسان بالإحسان، أن تعذبني بنارك وقد أفنيت عمري وأنا أحسن إلى حبيبك ورسولك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

(فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) ([175]).

أليس القول بأن أبا طالب عليه السلام أسلم ولكن لم يظهر إسلامه وتظاهر لقريش بأنه مازال على دينهم من أجل أن يقوم بحماية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويدفع عنه الأذى، هو أصدق للعقل، واسلم


[172] السيرة النبوية لابن كثير: ج 1، ص 461؛ البداية والنهاية لابن كثير: ج 3، ص 54.

[173] نفس المصدر السابق.

[174] سورة المجادلة، الآية: 2.

[175] سورة الأنبياء، الآية: 22.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست