responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
للقلب، وأرضى للرب، ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كان يؤذيه التقليل من شأن عمه أبي طالب عليه السلام فكيف بمن يصفه بالكفر ــ والعياذ بالله ــ.

ألم يقرأ ابن كثير وغيره ما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يتألم ويتأذى حينما يُذْكَر أبو طالب بسوء، حتى وان كان القائل هو عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب وهو جريح بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم.

ألم يقرأ ابن كثير وغيره ممن يصفون أبا طالب بالكفر، قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) ([176]).

فانظر أخي القارئ بعين الإيمان والإنصاف إلى حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف تألم حينما أراد عبيدة بن الحارث ــ عن دون قصد ــ التقليل من شأن أبي طالب عليه السلام في هذه الحادثة وهي كالآتي:

روي أنه «لما أصيب عبيدة بن الحارث يوم بدر حمله عمه حمزة وعلي بن أبي طالب عليهما السلام وأتيا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر إليه رسول الله واستعبر، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبي أنت وأمي ألست شهيداً.

فقال:

«بلى أنت أول شهيد من أهل بيتي».

قال: أما لو كان عمك حيا لعلم أني أولى بما قال منه.

قال صلى الله عليه وآله وسلم:

وأي أعمامي تعني؟.

فقال: أبو طالب حيث يقول عليه السلام:

كذبتم وبيت الله نبزى محمداً


[176] سورة الأحزاب، الآية: 57.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست