5 ــ إن
الآية في مقام بيان إظهار القرآن وفضائل أهل بيته صلى الله عليه وآله
وسلم، وهو ما أخرجه
الحاكم الحسكاني، عن السدي، عن أبي طالح، قال ابن عباس: «أمره أن يظهر القرآن، وأن
يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن»([150]).
6 ــ انها في مقام بيان عدم
الالتفات والاعتناء بتهديد المستهزئين والإعراض عن المشركين والمضي قدماً في تبليغ
الدعوة وهو ما أخرجه الشيخ الصدوق رضي الله عنه في خبر هؤلاء
المستهزئين، فقال: «إنهم كانوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم،
فقالوا له: يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فإن رجعت عن قولك وإلا قتلناك.
فدخل النبي
صلى الله عليه
وآله وسلم إلى منزله
فأغلق عليه بابه مغتماً بقولهم فأتاه جبرائيل عليه السلام ساعته فقال له:
يا محمد السلام
يقرئك السلام وهو يقول: (فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ) يعني أظهر أمرك لأهل مكة وأدع (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)
قال: يا جبرائيل كيف أصنع بالمستهزئين وما
أوعدوني؟.