responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 61
والطبراني في سبب نزولها عن أنس بن مالك: انها نزلت عند مرور النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبرائيل([144])؛ فأخبرت الآية عن ظهور أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة الله له، وخذلانه للمشركين الذين ناوءوه واستهزؤوا بنبوته، واستخفوا بأمره، وكان هذا الإخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش، وانكسار سلطانهم، وظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم؛ ونظير هذه الآية قوله تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ([145]).([146])

4 ــ انها تؤمر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن يجهر بالقرآن بالصلاة.

فعن أبي نجيح عن مجاهد (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) يقول: «إجهر بالقرآن في الصلاة»([147]).وهذا يشير إلى أن النبي الأكرم كان يصلي ولكنه لا يجهر بقراءة القرآن أثناء الصلاة، أي لم تكن الدعوة سرية كما يصورها أصحاب هذه النظرية.

وقد روى العياشي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام ما يشير إلى هذا المعنى أيضاً، فقد سُئِلَ عليه السلام عن قوله تعالى:


[144] المعجم الأوسط، الطبراني: ج 7، ص 150. الدر المنثور، جلال الدين السيوطي: ج 4، ص 108. السيرة الحلبية: ج 1، ص 517. لباب النقول، جلال الدين السيوطي: ص 132. سبل الهدى والرشاد، الصالحي الشامي: ج 10، ص 255.

[145] سورة التوبة، الآية: 33.

[146] البيان في تفسير القرآن، السيد أبو القاسم الخوئي، فصل: القرآن والإخبار بالغيب: ص68 ــ 69.

[147] تفسير مجاهد بن جبر، تفسير سورة الحجر: ج 1، ص 344؛ تفسير القرآن، عبدالرزاق الصفاني: ج 2، ص 351؛ تفسير الثوري، سفيان الثوري: ص162.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست