responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 60
الله عليه وآله وسلم، حتى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف، وندعو الناس إليه فنضربهم عليه عودا كما ضربهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءاً»([141]).

2 ــ إن الآية في مقام بيان المصابرة في تبليغ أوامر الله وهو ما ذهب إليه السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره.

قال رضي الله عنه:

«وحاصل الآية: أن الله سبحانه يحرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المصابرة في تبليغ أوامره، ونشر أحكامه، وأن لا يلتفت إلى أذى المشركين واستهزائهم، ولا علاقة لذلك بحكم القتال الذي وجب بعد ما قويت شوكة الإسلام، وظهرت حجته.

نعم إن النبي الأكرم لم يؤمر بالجهاد في بادئ الأمر لأنه لم يكن قادراً على ذلك حسب ما تقتضيه الظروف من غير طريق الإعجاز، وخرق نواميس الطبيعة، ولما أصبح قادراً على ذلك وكثر المسلمون، وقويت شوكتهم، وتمت عدتهم وعتدهم أمر بالجهاد، وقد أسلفنا أن تشريع الأحكام الإسلامية كان على التدريج وهذا ليس من نسخ الحكم الثابت في شيء»([142]).

3 ــ إنها في بيان الإعلان عن ظهور الدين على الأديان الأخرى، وفي بيانه قدس سره حول أخبار القرآن بالغيب، قال: «هذه الآية الكريمة:

(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) ([143]).

إنها نزلت بمكة في بدء الدعوة الإسلامية، وقد أخرج البزاز


[141] بصائر الدرجات، محمد بن الحسن الصفار: ص 538؛ البحار: ج 24، ص 118؛ مختصر بصائر الدرجات، الحسن بن سليمان الحلي: ص 226؛ تفسير فرات الكوفي، فرات بن إبراهيم، تفسير سورة طه: ص 256.

[142] البيان في تفسير القرآن، السيد الخوئي: فصل مزاعم حول المتعة: ص 359.

[143] سورة الحجر، الآيتان: 94 و95.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست