responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 52
شعاب([126]) مكة هو غير صحيح.

لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يمكن أن يدع هؤلاء يعانون من الخوف والاضطهاد العقائدي بينما هو وزوجته وابن عمه يقيمون عباداتهم ويؤدون صلاتهم مطمئنين بدون جهد ولا مشقة ولا خوف قرب الكعبة.

5. لو صح وجود أفرادٍ قد آمنوا بدعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلال «الفترة السرية» كما يزعمون فما الذي منعهم من أداء الصلاة بإمامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ لماذا تكون الصلاة منحصرة باثنين؟!.

إذ لا يصح أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفرق بين الذين آمنوا به فيأمر اثنين بملازمته ويمنع البقية عن ذلك؟ كما لا يصح إن يقال أن بقية الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم غير راغبين بتأدية الصلاة معه.

6 ــ إن فرضية الخوف من مشركي مكة خلال هذه المدّة لا تصح؛ لأن هذا الأمر حدث بعد الدعوة العامة إلى أهل مكة، أما خلال هذه المدّة فلم يكن غير علي وخديجة عليهم السلام.

كما نص عليه قول العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعفيف الكندي: «ولم يتابعه على أمره غير هذه المرأة وهذا الغلام».

7 ــ إدعاء البعض أن أبا بكر هو أول من أسلم أو ثاني من أسلم، إدعاء لا يقوم على أساس من الصحة:

إذ لو كان حقاً انه أسلم خلال هذه الفترة السرية لجاء إلى أداء الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما فعل علي بن أبي طالب وخديجة بنت خويلد عليها السلام.

فعدم ظهوره معهم فيه ثلاثة أوجه:


[126] تاريخ الطبري: ج 2، ص 62؛ وسيرة ابن هشام: ج 1، ص 282؛ البداية والنهاية: ج 3، ص37.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست