responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 51
ولم يتابعه على أمره غير هذه المرأة وهذا الغلام، وهذه المرأة: خديجة بنت خويلد امرأته، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال عفيف الكندي وأسلم وأحسن إسلامه: «لوددت أني كنت أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام»([125]).

قال الحاكم النيسابوري: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» أي: البخاري ومسلم.

وأما دلائل الحديث فهي الآتي:

1 ــ انّ الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن متخفياً يلتمس شعاب مكة لكي يصلي فيها كما يزعمون.

بل ان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي إلى الكعبة فيقف أمامها ليؤدي صلاته أمام مرأى ومسمع من قريش، بل وأمام كل من يقدم إلى مكة كما حدث لعفيف الكندي.

2 ــ إنّ هذا الوصف الدقيق من عفيف الكندي يدل على أن قريشاً لم تكن تتعرض للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خلال هذه المدّة.

3 ــ إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يؤدي الصلاة إماماً وكان له مأمومان، والغاية من ذلك هي إعلام جميع أهل مكة ومن يرد عليها من التجار.

4 ــ إنّ ما يدعيه البعض من تعبد من أسلم خلال هذه المدة في


[125] السير والمغازي لابن إسحاق: ص 137 ــ 138، فصل «إسلام علي بن أبي طالب ــ عليه السلام».

وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: ج 7، ص 74، ص 75 برقم 341؛ واحمد بن حنبل في المسند: ج 1، ص 209؛ والحاكم في المستدرك: ج 3، ص183؛ وأقره الذهبي في تلخيصه، والبيهقي في الدلائل: ج 1، ص 415؛ والهيثمي في الزوائد: ج 9، ص 126 برقم (14605)؛ وابن سيد الناس في عيون الأثر: ج 1، ص 93؛ والحافظ الطبراني في المعجم الكبير: ج 18، ص 100 ــ 101، برقم (181).

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست