responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 37
إلى الإسلام، ولم يقبلوا منه، طلب منهم أن يكتموا أمر مقدمه عليهم كي لا يشمت به مشركو قريش وغيرهم.

قال الحافظ البغوي، وابن الأثير، والطبرسي: «لما اشتد عليه الأمر بعد موت أبي طالب ــ عليه السلام ــ خرج ومعه زيد بن حارثة إلى ثقيف يلتمس منهم النصر، فلما انتهى إليهم عمد إلى ثلاثة نفر منهم، وهم يومئذ سادة ثقيف وهم أخوة ثلاثة، عبد ياليل، وحبيب، ومسعود، بنو عمرو بن عمير([101])، وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح؛ فجلس إليهم، فدعاهم إلى الله وكلمهم بما جاءهم له من نصرتهم للإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه. فقال له أحدهم: هو يمرط ثياب الكعبة ان كان الله أرسلك.

وقال الآخر: ما وجد الله أحداً يرسله غيرك. وقال الثالث: والله ما أكلمك كلمة أبداً، لأن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام؛ ولأن كنت تكذب على الله فما ينبغي لي أن أكلمك.

فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف؛ وقال لهم:

«إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموه عليّ».

وكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ قومه فيذئلهم عليه ذلك، فلم يفعلوا وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس»([102]).

«قال موسى بن عقبة: قعدوا له صفين على طريقه فلما مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين صفيهم جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أذلقته الحجارة قعد إلى الأرض فيأخذون بعضديه فيقيمونه فإذا


[101] إعلام الورى للطبرسي: ص 71، ط دار الحجة.

[102] تفسير البغوي: ج 4، ص 172. تاريخ الطبري: ج 2، ص 80. البداية والنهاية لابن كثير: ج3، ص 166.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست