responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
ومن هنا جاء عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي طالب عليه السلام يحمل معه هذه المقدمة التعريفية بمنزلة هذا الدين وأنّ لك منزلة خاصة إنْ سلكت منهج أولئك الأنبياء عليهم السلام في نصرة هذا الدين. وإلا كان يمكن أن يقول له «هذا دين الله» دون الإشارة إلى دور الأنبياء منه وعلاقتهم به.

ولذا نجد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتبعها بكلمة «معي» ليبين المنزلة التي سينالها أبو طالب عليه السلام عند دخوله هذا الدين.

المسألة الرابعة: «ما المراد بالكتمان الذي طلبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي طالب عليه السلام»؟

بعد أن قدّم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم العرض على أبي طالب بالدخول معه في قيام هذا الدين وخيّره بين القبول بهذا العرض أو الرفض انطلاقاً من الحرية العقائدية التي يسنها الإسلام، طلب منه أن يكتم.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«وإلاّ فاكتم علي» فعلى أي شيء يكتم؟!.

والجواب على هذا التساؤل يكون من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: «التكتم على العرض»

أي: فاكتم علي العرض الذي عرضته عليك، وإنني قد خصصتك بمنزلة لم أخص بها أحداً من المسلمين، وهو قوله:

«فان دخلت معي فيه، وإلاّ فاكتم علي».

أي: إذا لم تقبل به فاكتم عليّ ما قلته لك وعرضته عليك.

ومما يدل عليه:

انتهاج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفس هذا النهج حينما كان يعرض أمره على الناس، فكما هو واضح لمن تتبع سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ انه لما ذهب إلى ثقيف وعرض عليهم الدخول

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست