بعد أن أجاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سؤال أبي طالب عليه السلام مبيناً له منزلة هذا الدين الذي جاء به، عرض عليه أن
ينظم إلى هذا الركب ويدين بهذا الدين الذي ارتضاه الله لنفسه ولأنبيائه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن دخلت معي فيه»؟.
هذا العرض لم يكن عرضاً عادياً بل هو عرض من نوعٍ خاص
يكشف عن عظم شخصية أبي طالب عند نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم. فلذلك نجد أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قدّم مقدمة قبل أن يعرض على عمه هذا العرض،
وهذه المقدمة هي: التعريف بمنزلة هذا الدين عند الله عز وجل.
وعليه، فان الأنبياء والمرسلين عليهم السلام كانوا يقومون بمسؤولية التبليغ لهذا الدين، وانهم كانوا
يعملون على نصرة النبي وشريعته؛ والشواهد القرآنية في ذلك كثيرة منها: