ولذلك أجابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«هذا دين الله الذي ارتضاه لنفسه، لا يقبل الله من أنبيائه ورسله غيره».
وهنا، في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تظهر عدة أمور منها:
1 ــ إنّ هذا الدين الذي ظهر هو دين الله عز وجل، وأنه يمتاز على بقية الأديان والرسالات السابقة التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله بميزتين:
الميزة الأولى
هي «أن الله عز وجل ارتضاه لنفسه» وهو ما نص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى:
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)([95]).
الميزة الثانية
هي أنّ هذا الدين، دين الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين وأنّ الله تعالى لا يقبل منهم أن يدينوا بدين غيره، وهو ما يشير إليه قوله تعالى:
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)([96]).
2 ــ إنّ جميع الأديان السابقة كانت ممهدة لهذا الدين.
3 ــ إنّ جميع الأنبياء والمرسلين يأتون يوم القيامة والحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم شهيد عليهم وعلى ما بلغوا به أقوامهم، قال سبحانه:
[95] سورة آل عمران، الآية: 19.
[96] سورة آل عمران، الآية: 85.