responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 34
الله عليه وآله وسلم وخديجة وولده علياً يصلون ابتدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسؤال قائلاً: «ما هذا الذي أظهرته»؟.

ولذلك أجابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«هذا دين الله الذي ارتضاه لنفسه، لا يقبل الله من أنبيائه ورسله غيره».

وهنا، في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تظهر عدة أمور منها:

1 ــ إنّ هذا الدين الذي ظهر هو دين الله عز وجل، وأنه يمتاز على بقية الأديان والرسالات السابقة التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله بميزتين:

الميزة الأولى

هي «أن الله عز وجل ارتضاه لنفسه» وهو ما نص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى:

(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)([95]).

الميزة الثانية

هي أنّ هذا الدين، دين الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين وأنّ الله تعالى لا يقبل منهم أن يدينوا بدين غيره، وهو ما يشير إليه قوله تعالى:

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)([96]).

2 ــ إنّ جميع الأديان السابقة كانت ممهدة لهذا الدين.

3 ــ إنّ جميع الأنبياء والمرسلين يأتون يوم القيامة والحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم شهيد عليهم وعلى ما بلغوا به أقوامهم، قال سبحانه:


[95] سورة آل عمران، الآية: 19.

[96] سورة آل عمران، الآية: 85.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست