responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 23
صلى الله عليه وآله وسلم من جهة، وبينه وبين ولده علي عليه السلام من جهة ثانية، كما سيمر بيانه لاحقاً بعون الله تعالى.

المسألة الثانية: قوله عليه السلام «ما هذا الذي أظهرته»

هذا القول الاستفهامي يدل على ان أبا طالب عليه السلام كان يعلم بنبوة ابن أخيه صلى الله عليه وآله وسلم، وان هذه الصلاة هي أحدى مظاهر النبوة فلذا قال له: «ما هذا الذي أظهرته» ولم يقل: «ما هذا الذي فعلته أو تفعله»؟! والفرق بيّنُ ظاهر في المعنى الدلالي للفظين، إذ الاستفسار عن ظهور هذا الأمر يدل على العلم المسبق به إلا أنّ ظهوره كان يتوقف على أمرٍ معين، أما الاستفسار عن الفعل فيدل على الجهل بعين هذا الفعل. ولعل غاية السؤال كانت لمعرفة نزول الأمر الإلهي المتمثل بنزول جبرئيل عليه السلام وإظهار هذه النبوة. لأنّ الصلاة فعل من أفعال النبوة فلذلك لم يسأله عن عين الفعل وإنما عن الأمر الباعث لهذا الفعل.

ومما يدل عليه:

أولاً:

وقوع الآيات ليلة مولده صلى الله عليه وآله وسلم ودلالتها على أنه المخصوص بالنبوة

إنّ الآيات الكثيرة التي وقعت ليلة مولده صلى الله عليه وآله وسلم كـ«انكفاء الأصنام يومئذ على وجوهها وسقوطها عن أماكنها، وارتجاج إيوان كسرى، وسقوط بعض شرفه، وخمود نار فارس، ولم تخمد قبلها، وغيض بحيرة ساوة، وما رآه النجاشي ملك الحبشة، وظهور النور معه أضاءت له قصور الشام حين ولد([56])، ودنو النجوم منهم، وغير ذلك»، مما اختزنته كتب اليهود والنصارى من أحاديث


[56] لمعرفة بقية الآيات، أنظر: امتاع الأسماع للمقريزي: ج 4، ص 60؛ الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض: ج 1، ص 366؛ أضواء البيان للشقنيطي: ج 8، ص 383؛ السيرة النبوية لابن كثير: ج 1، ص 212.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست