فكل ما من
شأنه أن ينفع الإنسان أو يدفع الضرر عنه فهو يبعث في نفسه سرورا.
ولذلك: زخرت
مدرسة العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام بأحاديث عديدة تركّز على الجانب النفسي
للمسلم وتحث على حفظ مشاعر الآخرين وتدفعهُ إلى النهوض من مستوى الغم والقلق إلى
مستوى السكينة والاستقرار من خلال الاهتمام بشؤون إخوانه سواءً كان ذلك بجلب منفعة
لهم أم دفع ضرر عنهم، أم قضاء حاجةٍ من حوائجهم، بل حتى مجرد زيارتهم والسؤال عنهم.
فكل ذلك
يدخل السرور على قلبه وقلوبهم ويرفع من مستوى استقراره النفسي ويضفي عليه الراحة
والهدوء. كما دلت عليه الأحاديث الشريفة.
وهي كالآتي:
1 ــ عن
أبي جعفر الباقر عليه السلام إنه قال:
«من أدخل على رجلٍ
من شيعتنا سروراً فقد أدخله على رسول الله وكذلك من أدخل عليه أذىً أو غماً»([48]).
2 ــ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
«أوحى الله عز وجل
إلى موسى بن عمران: إن من عبادي من يتقرب إليّ بالحسنة فأحكمه الجنة. قال: يا رب
وما هذه