«والحج تشييداً للدين»([16]).

المسألة الثالثة: عيد الغدير

أما عيد يوم الغدير فهو عيد الله الأكبر ويوم السرور الأعظم ففيه نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام للخلافة بأمر الله تعالى وخصه من بين الناس بالولاية وفيه تمت نعمة الله على المؤمنين وكمل الدين، ونال المؤمن رضا الله رب العالمين. قال تعالى:

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) ([17]).

وللعيدية فيه شأن خاص دلّت عليها الأحاديث الشريفة الواردة عن العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام، ولاسيما هذا الحديث الذي رواهُ الشيخ الطوسي رحمه الله. عن محمد بن أبي نصير، قال:

دخلت على علي الرضا عليه السلام والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس!.

[16] الاحتجاج للطبرسي: ج 1، ص 139. علل الشرايع للصدوق: ج1، ص 348. البحار للمجلسي: ج 6، ص 107. بلاغات النساء لابن طيفور: ص 16. الدر النظيم لابن حاتم العاملي: ص469. إحقاق الحق للمرعشي: ج 1، ص316.

[17] سورة المائدة، الآية: 3. وراجع في نزولها بيوم الغدير: الكافي للكليني: ج 8، ص27. دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي: ج 1، ص 15. الآمالي للصدوق: ص 50. تفسير ابن كثير: ج 2، ص 15. مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن مردويه: ص 231. شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: ج 3، ص 320. الغدير للعلامة الأميني: ج 1، ص 231.