responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني    جلد : 1  صفحه : 15
الإيرانية منذ أقدم العصور، ففي القديم تروي الأساطير أن الآلهة التي كانت مختبئة في فصل الشتاء تحت الأرض تخرج في أول يوم الربيع إلى النور لتمنح الأرض البهاء والجمال، ولقد كان الإيرانيون يقسمون العام إلى فصلين اثنين فصل البرودة وفصل الحرارة، وجعلوا (مهركان) ــ الذي عُرّب بـ: (المهرجان) ــ عيدا في بداية الخريف، و(النوروز) عيدا لانطلاقة فصل الربيع، وفي هذا الصدد نقل الفردوسي شاعر الحماسة القومية الإيرانية روايات أسطورية منظومة، وذكر أبو ريحان البيروني في كتابه (التفهيم لأوائل صناعة التنجيم) أن الإيرانيين قبل الإسلام يحتفلون في الأيام الخمسة الأولى من عيد النوروز بشكل عمومي ومشترك بين الملوك والرعية، إذ تُقضى في ذلك حاجات الناس وتقدم لهم العطايا والهدايا، أما اليوم السادس فقد سموه بنوروز الخاصة إذ يختلي فيه الملك بندمائه للهو والطرب والشراب وتمتد فترة الاحتفالات بالنوروز إلى شهر كامل.

وفي عصر الساسانيين أي آخر امبراطورية فارسية، كانت تتخلل احتفالات النوروز طقوس ملوكية وشعبية مختلفة، منها أن الإمبراطور كان يلبس في صباح ذلك اليوم لباسا فاخرا ويجلس وحيدا في بلاطه ثم يدخلون عليه شخصا يتفاءلون به خيرا، ثم يحضر رجال الدين الزرتشتيين لقراءة الأدعية والصلوات وبعد ذلك يقدمون للإمبراطور كأس شراب ويضعون بالقرب منه قَدَراً من المال تبركا وتفاؤلا، فتنطلق الاحتفالات وتعزف مختلف الألحان، أما عامة الناس

نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست