أولاً: احتفال الإيرانيين والأكراد والأفغان وغيرهم بالأرض والطبيعة

يرى أبناء القومية الفارسية أنفسهم متجذرين في أرضهم مؤمنين بها وعاشقين لها ما دفعهم إلى مشاركتها أفراحها وأحزانها وانفعالاتها على مدار العام، وعبّر عن هذه المشاركة بإبداع مجموعة من الأعياد منذ آلاف السنين، أشبه ما تكون بالاحتفالات والأعراس، لاسيما عند الإيرانيين فنجد مثلا عيد (مهركان) الذي كانوا يحتفلون به في بداية الخريف، وعيد «سده» لفصل الشتاء، أما (تيركان) فهو اسم عيد فصل الصيف.

وبعد دخول الإسلام إلى إيران، بالتدريج تُركت كل الأعياد الفارسية، إلا عيدا واحدا هو عيد «النوروز» عيد بداية السنة الإيرانية، السنة الشمسية الجديدة وعيد فصل الربيع، ويصادف أول يوم منه 20 من مارس، ــ آذار ــ وكلمة (نوروز) تعني في اللغة الفارسية: اليوم الجديد.

ثانياً: النوروز في التاريخ القديم

اكتسب النوروز أهمية خاصة في الثقافة والمعتقدات