responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 61
لعملية إرسال الرسل والكتب، لم تكن ببال عاقل!

إذن فإنَّ اختيار الإمام الحسين للكوفة كان اختياراً معقولاً في مثل ظروف الحسين، وخياراته المحدودة.

الإمام يقيم الحجّة قبل بدء القتال

لم يبدأ الإمام عليه السلام جيش الخلافة بالقتال قبل إقامة الحجّة عليهم كاملة، وقد سنحت عدَّة فرص لأصحاب الإمام للنيل من أعداء الله لكن الإمام منعهم من ذلك. وقد صوَّر الكاتب كيفية إقامة الحجّة وأهمّيتها، فقال:

أحاط (الجيش الإسلامي!) بمعسكر الإمام الحسين إحاطة تامّة، وأشرفوا عليه إشرافاً كاملاً، فما من حركة يتحرَّكها الإمام أو أحد في معسكره إلاَّ ويشاهدها جيش الخلافة كلّه بوضوح تامّ، وما من كلمة يتلفَّظ بها الإمام أو أحد من معسكره إلاَّ ويسمعها جيش الخلافة! إنَّها حالة من الإحاطة التامّة!

إنَّه وإن كان ذلك الوضع من الناحية العسكرية كارثة محقّقة على الإمام الحسين وأهل بيت النبوّة ومن والاهم وأقام في معسكرهم، إلاَّ أنَّه من ناحية ثانية هو الوضع الأمثل لإقامة الحجّة على القوم قبل القتال، فإذا تكلَّم الإمام الحسين بذلك الوضع، فإنَّ بإمكان جيش الخلافة كلّه أن يسمع كلامه، فالجيش يحيط به من كلّ جانب، ولا يبعدون عنه إلاَّ بضع عشرات من الأمتار. فكأنَّ الله سبحانه وتعالى قد جمعهم على هذه الصورة ليمكّن الإمام الحسين من إقامة الحجّة عليهم تمهيداً لإنزال العذاب بهم.

تجاوز حدّ التصوّر والتصديق

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست