نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 28
عليه
وآله وسلم!؟ فقال:
«يا
بن عوف، إنَّها رحمة».
ثمّ أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
«إنَّ
العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلاَّ ما يرضي ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم
لمحزونون»([32]).
وورد عن أبي هريرة أنَّه قال: زار النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم قبر أُمّه فبكى وأبكى من حوله([33]).
وورد أيضاً:
أنَّه لمَّا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بعد غزوة أُحُد - البكاء من
دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكى، وقال:
«لكن
حمزة لا بواكي له!».
فسمع ذلك سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل
فساقهنَّ إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبكين على حمزة، فسمع ذلك
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعا لهنَّ وردَّهنَّ، فلم تبكِ امرأة من
الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميّت إلاَّ بدأت بالبكاء على حمزة، ثمّ بكت على
ميّتها([34]).
وورد أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال في حقّ جعفر
الطيّار: