responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 27
للنفس إزاء الأحداث المؤلمة، وأنَّ بكاء الإنسان بسبب المآسي التي تحلُّ به أو بأحد أحبّائه أو أعزّائه لا يتنافى مع الفطرة السليمة).

مشروعية البكاء على الميّت

قد أشاع البعض متوهّماً أنَّ البكاء على الميّت بدعة دخلت حياة المسلمين فيما بعد، ثمّ عمد إلى زرع الشكّ في الأذهان، لكن هذا التوهّم يرتفع بمجرَّد أن يراجع الباحث سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين.

فقد ورد أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام وأصحابه والتابعين بكوا لفقدهم الأعزَّة والأحبّة، والمصائب حلَّت بهم أو بغيرهم من المقرَّبين!

وفي الحقيقة أنَّ الذين قالوا بحرمة البكاء وجعلها ذريعة للتوهين والطعن، غفلوا أو تغافلوا عن الفطرة التي أودعها الله في الإنسان، فالإنسان إن تحقَّقت آماله شعر بالفرح والسرور، وإن أخفق في ذلك أو أصيب بنائبة فإنَّه يحزن ويغتمّ وقد ينهار أمام ذلك، ولهذا نجد أنَّ سيّد الكائنات نبيّنا محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم بكى على ابنه إبراهيم، وعلى خديجة، وعلى عمّه أبي طالب، وعلى أُمّه آمنة بنت وهب، وعلى عمّه حمزة بن عبد المطَّلب، وعلى جعفر الطيّار وعلى الإمام الحسين عليهم السلام، وغيرهم.

فقد ورد عن أنس أنَّه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله صلى الله

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست