شخصية يزيد بن معاوية

وجد (غوث بخش) بأنَّ يزيد من الشجرة الملعونة في القرآن، وهم بني أميّة، وقد قال تعالى:

(وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) (الإسراء: 60).

الأصل كلّه ملعون، من الجدود إلى الأحفاد، من أميّة إلى آخر الفروع ويزيد هو الفرع الأفسد، الغصن الأنتن، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - على عهدة رواية صاحب الصواعق المحرقة -: «أوّل من يبدّل سُنّتي رجل من بني أميّة يقال له: يزيد»([177]).

ويزيد هو ابن معاوية رأس الفئة الباغية، فقد تواترت الأحاديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ عمّاراً تقتله الفئة الباغية، وأجمعوا على أنَّه قُتل مع علي بصفّين([178])، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»([179]).

ويزيد حفيد (هند)، وهند كانت زانية، وذكر بعضهم أنَّها كانت من ذوات الأعلام([180])، لا ترد أحداً، ولا تمنع لامساً. وذكروا: (أنَّه لمَّا كان يوم فتح مكّة، بايعت النساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونزلت الآية:

(يا أَيـُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ

[177] الصواعق المحرقة 2: 633.

[178] الإصابة لابن حجر 4: 474.

[179] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 176؛ تاريخ الطبري 8 : 186.

[180] ناسخ التواريخ: 329.