responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 219
الغاية الأمويّة على غاية المريدين([174])، ليضحى الشيطان والأمويّة ورضاهما، هما معيار القرب والسخط، أو قبول الأعمال وردّها إلى هذا اليوم.

ثمّ.. وعلى هذا الضياع تُولَد أجيال قومنا، وعلى الظلمات ترحل أخرى).

المنتفعون من الفتنة

يوضّح الكاتب هنا مَن هو المستفيد من ضلال القوم بصورة أوضح مع إيراد أمثلة وشواهد، فيقول:

(كما بدأت الفتنة - في القرن السادس الهجري - بالمكر، مضت على طبيعتها إلى اليوم تعتمد المكر، ولعلَّ من فروق الفتنة بين أمسها وحاضرها، أنَّ زارعها فرد، ورُعاتها اليوم كثُر (الأمير ومتمشيخوه).

لهذا كان وما زال التصنّع، والتلفيق، والخرافة، والزيف هي السائدة في ظلمات هذا الضياع، فالمتمشيخون ولطمر الحقيقة الدينية للقوم، ولملأ الفراغ الحاصل، عمدوا منذ ذلك الوقت إلى صناعة بدائل روحية، أو التقاطها من عقائد أخرى، لترقيع المتطّلبات الروحية التي فقدها القوم باستمرار على مدى ثمانية قرون أو أكثر. فلو راجعنا (وهذا فرض) كتابين يسمع بهما اليزيدي ولم يقرأهما هما: الجلوة ورَش، لَعُرف القصد من البدائل المزيَّفة، وبالأحرى التلفيق الأموي، والمكر.

ومن المكر أيضاً، ترويجهم بين البسطاء، الخوف من الوهم، أو


[174] احتمل الدملوجي في كتابه اليزيدية (ص 84): أنَّ شمس هو الذي بدأ بإضلال الأتباع والمريدين، وألبس في روحياتهم الأفكار الصوفية المنحرفة، والتي أراد منها إبراز نفسه بمنزلة المتألّه على القوم - وهذا خطأ شائن في تحليل المؤلّف المذكور -، إذ أنَّ الشواهد التاريخية والحاضرة التي ذكرناها تشير إلى من أفرغ فيهم أوّل بدء تلك الأفكار (ليتَّخذوا من قبره قبلة...).

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست