نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 210
وأنا
بدوري ممَّن يكذّب هذه الصدفة، لعلمي اليوم أنَّها خطّة متقنة استمرَّ على
مواصلتها نسلٌ حقود (منذ القرن السادس الهجري)، وخطّة أبناء هذا النسل ما زالت
سارية منذ ذلك الحين وحتَّى هذه الساعة، وبأشكال مختلفة; إذ ما زال قومي يتذكَّرون
حدثاً في أيّام الحرب، وهذا الحدث (الأنموذج) وحده سيفتح الأذهان عن مدى استهانة
أمراء اليزيدية المتعاقبين واستهتارهم بمقدراتنا وتلاعبهم بمصائرنا كيف ما شاءوا).
(فثَمَّة صفقة بيع وشراء رابحة تمَّت بين أمير
اليزيدية - في أواسط الثمانينيات - وبين ممثّلي الحكومة نقلت اليزيديين بدقائق من
قومية إلى قومية أخرى...!).
(فما بالك عن أصلنا الديني، وأبناء هذا النسل أحاطوا
به طعناً وتجريحاً، ومنذ أكثر من ثمانمائة عام؟).
ثمّ يبحث الكاتب في الوثائق والشواهد التي تدلُّ على
إسلام القوم فيقول:
(ووثائقياً.. فإنَّ (زعماً!) فات الأستاذ الحسني
التفحّص فيه، والتعامل معه، حيث ذكره سريعاً في كتابه (اليزيديون) من أنَّ - في
بعشيقة - معبد شيخ محمّد ويزعمون أنَّه محمّد بن سيّدنا الإمام علي والذي يُعرف
باسم قبيلة والدته أيضاً (محمّد بن الحنفية).
أمَّا الدملوجي (صاحب الاحتمال المانوي) وفي (الصفحة
44) من كتابه فقد ناقض نفسه ونقض بدليله التالي احتمالات أخرى حين راح يؤكّد من
أنَّ بعض الأسر اليزيدية - ممَّن التهمت أسلافهم الفتنة - تنتمي بنسبها إلى سيّدنا
الإمام علي([165]).
[165] ما الذي منع المؤلّف من استدلال
الدليل على إسلاميّة قومنا قبل عادي، على ضوء النموذج المذكور؟
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 210