responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 189
يكونوا عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أنَّهم يذودون عنه وعن آله كما يذودون عن أنفسهم؟!

والجواب يكون ماثلاً وواضحاً عندما يتبيَّن للسائل موقف المهاجرين والأنصار في أحداث السقيفة! وأنَّ القوم لم يدافعوا عن أُمّ الإمام الحسين عليه السلام وهي بضعة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عندما هجم الأوغاد على دارها، وأحرقوا بابها، ورضّوا ضلعها، وهدَّدوا بعلها بالقتل أمام مرأى الجميع ومسمعهم، ولم يتقدَّم أحد من المهاجرين والأنصار للدفاع والذبّ عن حريم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن الأولى بالإمام الحسين أن لا يأمن على أهله من أتباع يزيد وأن يتركهم في أوساط هؤلاء.

والذي يتأمَّل كلّ هذا يجد من غير المستبعد أن يطيع أهل المدينة يزيد فيما لو كلَّفهم بحرق بيت الإمام الحسين عليه السلام على من فيه.

من هم قتلة الإمام الحسين عليه السلام؟

يقول السيّد صادق: (بعد انتهاء المراسم التي أحييناها بمناسبة ذكرى مقتل الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، جلست وقت غروب ذلك اليوم وحيداً منعزلاً عن جماعتي تحت ظلّ السماء، وغرقت في التفكير حتَّى خيَّم عليَّ الهمّ والحزن، ورفعت رأسي أنظر إلى غروب شمس العاشر من المحرَّم، فكانت السماء دامية توحي بالحزن والكآبة، ثمّ تأمَّلت بما قمت به في ذلك اليوم، فرأيت أنّي طويت يوماً طال أمده بالنسبة إليّ!

وبعد مضي ذلك اليوم طفقت أتتبَّع خطى الحسين عليه السلام وأسلوبه في النهضة، كي أشفي غليلي من الأسئلة التي تعتلج في صدري، كتشنيع البعض على الشيعة واتّهامهم بقتل الحسين عليه السلام لتبرير ساحة بني

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست