responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 181
ومضيت هكذا حتَّى سئمت نفسي، واضطربت في داخلي، ولكنّي لست مستعدّاً للانقياد لهم.

فعدت متحيّراً من نفسي وما فيها، ونمتُ مصروعاً ثقيلاً، وعدت أقضي شهوراً أخرى مضطرباً، بين يقين عرفته واعتقدته، وعناد وكبرياء لهما جذور قديمة!

وبقيت هكذا، أصطنع العلل والأعذار، وأجعلها شرعيةً طبعاً، ولكنَّها كانت كبيوتات الصغار، يشيّدونها على الرمال، فتنقشع وتزول آثارها بعد ساعة.

حتَّى أجليت ما في صدري بدموع الليل، وزفرات الخلوة، أبكي حبّاً وشوقاً إلى سادة الخلق، وأنوار الهدى، وأبكي على نفسي وغلبتها.

حتَّى أحسست وأنا في هدأة الليل كأنَّ قطرةً من تلك الدموع قد أتت على آخر عرق من عروق تلك الكبرياء، فاقتلعتها من محلّها، وسقت مكانها بذرةً، بذرة الطاعة والولاء، فانتفضت مكبلاً اُطلق لتوّه، خفيف الحمل كطائر صغير، مستبشراً كضائع أشرف فجأة على أحبَّته وذويه... وأفقت مطمئناً في أوسط سفينة النجاة، أنهل من منهلها العذب الصافي، وها أنا اُحدّثك من ظلال ربيعها الزاهر.

لماذا الإعراض عن فقه أهل البيت عليهم السلام؟

هل كان غيرهم من أئمّة الفقه أعلم منهم؟

لقد كان رائد مدرسة أهل البيت في الفقه الإمام جعفر الصادق عليهم السلام وقد عاصره من أئمّة الفقه الذين اعتمد فقههم، وأوقف العمل على فتاويهم: أبو حنيفة، ومالك بن أنس، ثمّ تلاهم الشافعي، وأحمد بن حنبل،

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست