responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 162
بالمسلمين ليحقّقوا مآربهم في ظلالها، ويصلوا إلى مبتغياتهم من خلالها.

ووجد أنَّهم خالفوا جميع الطوائف الإسلاميّة فيما ذهبوا إليه، ولم يعتمدوا لتثبيت أفكارهم على دليل يستند إليه، بل مستمسكهم الوحيد في هذا المجال هو اتّخاذ أسلوب الإثارة ليصطادوا في الماء العكر.

مسألة زيارة القبور

إنَّ المتتبّع لسُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى الأمر بالنسبة إلى زيارة القبور أنَّه مرَّ بثلاث مراحل في عهد الرسالة.

المرحلة الأولى: جواز زيارة القبور، وذلك استمراراً لما كانت عليه الشرائع السابقة.

وخير مثال - والأسبق تاريخياً - في ما ذكره القرآن الكريم لاحترام مراقد الأولياء وتعاهدها بالزيارة، هو مرقد فتية أصحاب الكهف، إذ قال تعالى:

(إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً) (الكهف: 21).

وتُشعر الآية بذكرها المسجد بأنَّ هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم الموحّدون، فالآية فيها دلالة على جواز البناء على القبور وزيارتها، والمسجد إنَّما يُتَّخذ ليؤتى على الدوام ويقصده الناس ليذكروا اسم الله عز وجل فيه.

المرحلة الثانية: المنع لعلل يأتي ذكرها، ويستنبط ذلك من قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست