والأنبياء سفراء الله على أرضه وحججه على خلقه، فسفك
دمائهم تعدّي على حرمة الله، والطالب بثأرهم هو الله جل جلاله.
فقتل الحسين عليه السلام يعني قتل للصفوة وللنبوّة
وللخلَّة وللكلمة وللروح وللمحبّة الإلهية.
وحيث إنَّ الإمام الحسين عليه السلام ثأر الله يستوجب
على كلّ مسلم أن يجد نفسه معنيّاً بهذا الأمر، فيسعى لإحياء ما ضحّى الإمام الحسين
عليه السلام بنفسه من أجله، وأن يتذكَّر مظلومية عترة الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم وما لاقته من ظلم واضطهاد بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
ليوفّر لنفسه بذلك أجواء يندمج فيها روحاً وفكراً مع القيم والمبادئ والأفكار التي
حملها صاحب الشهادة، وضحّى من أجل ترسيخها في النفوس، فقدَّم الغالي والنفيس في
سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل.
بوادر التعرّف على
التشيّع
يقول الأستاذ رامي: (لم أكن من قبل مطَّلعاً بمستوى
وافٍ على مذهب التشيّع، ولكن هذا الموقف أثار في نفسي المحفّز لأكون أكثر إلماماً
بهذا