الإمام الحسين عليه السلام ثأر الله

يقول الأستاذ رامي: (جعلتني هذه الكلمات أتأمَّل في معانيها! وقلت في نفسي: لا بدَّ وأن تكون لصاحب هذا المقام منزلة وشأن عظيم عند الله تبارك وتعالى ليكون ثأره عز وجل).

فإنَّ الثأر هو الدم والطلب به([136])، ومعنى ثأر الله هو الدم المنسوب إلى الله تعالى، ويعني أنَّ هذا الدم مكرَّم وعظيم وله امتياز عند الله، كما نقول: بيت الله، لتمييزه من غيره من الأماكن.

وفي الحقيقة أنَّ نسبة ثأر الحسين عليه السلام إلى الله عز وجل لا غبار عليها، لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو صفوة الخلق قال:

«حسين منّي وأنا من حسين»([137]).

فإذا كان الحسين عليه السلام من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والرسول من صفوة الله عز وجل، فمعناه أنَّ الحسين عليه السلام أيضاً من الذين اصطفاهم الباري من بين خلقه، فهو تعالى وليّهم وهو صاحب الثأر لدمائهم.

[135] كامل الزيارات: 375/ باب 79/ ح (621/5).

[136] القاموس المحيط 1: 381.

[137] مسند أحمد 4: 172؛ سنن الترمذي 5: 324/ ح 3864؛ مستدرك الحاكم 3: 177.