نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 121
الله تعالى
الطريق الذي يوصل إلى الحقّ والكمال، ويجعل الإنسان يعيش لهدف سام وعال وهو الخلود
بعد الموت.
القياس: فإن كان الدين محرَّفاً أو مشوَّهاً بالبدع
والخرافات - التي يرفضها كلّ عقل سليم - فإنَّه لا يؤدّي الدور المطلوب منه، لأنَّ
العقل البشري حينئذٍ يرى أنَّ هذا الدين لا يؤدّي به إلى كماله، ولا يرفع نقائصه،
بل بالعكس هو يبعده عن هدفه ومراده، فيتركه ويتَّبع طرائق أُخَر ومعتقدات يتوهَّم
أنَّها توصله إلى ذلك الهدف المنشود.
فباختياره الطريق الخاطئ (المادّي، العلماني،
الحيواني، إلى غيره) فهدفه يتحوَّل وينحرف أيضاً فيحصل على كمالات دنيوية، فانية،
اعتبارية، ويترك الكمال الحقيقي، وهو التأسّي بالإنسان الكامل الذي لا يحصل إلاَّ
عن طريق الدين والالتزام به.
السبب الثاني: إنَّ
المذهب الشيعي (أو الدين الإسلامي الحقّ) انتقل من الرسول الأعظم صلى الله عليه
وآله وسلم، صاحب الوحي والرسالة إلى الناس كافّة بعد ارتحاله عن طريق فئة مختارة
من طرف الله تعالى، تمتاز عن باقي البريّة بكونها من أهل بيت النبوّة، كبرت
وترعرعت في أحضان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أخذت من فضائله، وقيمه،
وأخلاقه، وعلمه، والأهمّ من ذلك تمتاز هذه الفئة بصفة لا يتَّصف بها إلاَّ نبيّ
منزل أو رسول مرسل وهي العصمة.
فللعصمة الدور الأساسي للحفاظ على الدين وصونه من
التحريف والبدع والخرافات، فبقي دين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على حاله
ينتقل من إمام معصوم إلى وصيّ معصوم إلى يومنا هذا، لذا يستحيل أن يخالف المذهب
أحكام العقل.
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 121