responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 122
2 - إنَّ الإنسان في حياته اليومية قد يتعرَّض إلى مشاكل ومصائب فيسعى إلى حلّها بكلّ الوسائل، لكنَّه يفشل أو قد تكون لديه حاجات معنوية لا يقدر على تحقيقها، أو قد يشعر أحياناً بنعم خالقه ولطفه ورعايته، فلا يعرف كيف يشكره ويحمده، وقد يشعر أحياناً بشغف وشوق وحبّ عميق لله تعالى فيريد أن يبرزه فلا يجد السبيل إلى ذلك...

أمَّا من عرف أهل البيت عليهم السلام فإنَّه ينال مناله بكلّ سهولة ومن دون عناء وتعب، فهم حبل ممدود من السماء إلى الأرض، لا يضيع من تمسَّك به، ولا يشقي ولا يخيب، فقد تركوا لشيعتهم ومحبّيهم ومواليهم الأدعية والأوراد والمناجاة يعيش في خلالها المؤمن مع خالقه، في كلّ آنٍ وحين، يبرز له العبودية والفقر والحبّ والاشتياق، يطلب حاجات فيجاب، يستغفر فيجاب، يتوسَّل فيجاب، يشفع فيجاب، هذا الأمر مفتقد لدى المذاهب الإسلاميّة الأخرى، فلولا كذا أدعية، وكذا أوراد، وكذا أحراز لما تخلَّفوا عنها، لأنَّها حقيقة زاد معنوي ثمين يُجلي الصدى عن القلوب، ويوثّق العلاقة والرابطة بين العبد وخالقه، فلا يزيده ذلك إلاَّ إيماناً بالله وقربة منه.

3 - لا شكَّ في أنَّ المسلمين كافّة مجمعين على ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام وإن اختلفوا في جزئيات المسألة، والجانب الإيجابي المفقود عند السُنّة في مسألة الظهور هو: أنَّ الشيعة يعيشون الظهور بعلمائهم وعوامّهم ويحضّرون له، فيصبح للإنسان هدف مقدَّس يعيش من أجله، وهو الاستعداد ليوم الظهور، والعمل على تعجيل ذلك اليوم كلّ بحسب مرتبته، فهم يعيشون مع إمام زمانهم أرواحنا له الفداء في غيبته، وهذا أمر مهمٌّ جدّاً لأنَّه يعيش ضابطاً يمشي على وفقه المسلم وتترتَّب بذلك آثار إيجابية جدّاً على حياته وسلوكه ومعتقداته.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست