responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 11
حتَّى وصل به الحدّ أن أمر بوضع أحاديث تروّض الناس على الخضوع والذلّ، وترسّخ عقيدة الجبر في أوساط الأمّة، ليؤهّل بذلك الأرضية لرضوخها في قبول ابنه كخليفة لله يجب السكوت على تصرّفاته مهما كانت، كما في حديث: «من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإنَّه من فارق الجماعة شبراً، فمات إلاَّ مات ميتة جاهلية»([7]).

وكان هذا الأسلوب إحدى طرق التضليل الديني الذي ابتدعه معاوية لتثبيت ملكه وملك بني أمية! حيث قال له يزيد بعد أن تمَّت له البيعة بولاية العهد: (والله ما ندري أنخدع الناس أم يخدعوننا؟! فقال له معاوية: كلّ من أردت خديعته فتخادع لك حتَّى تبلغ منه حاجتك فقد خدعته)([8]).

جرائم يزيد بن معاوية

عند تولّي يزيد الخلافة لم يجد الإمام الحسين عليه السلام بُدّاً من رفض بيعته وتوعية الناس وتنبيههم بالخطر الذي كان يهدّد جذور الإسلام، فقال عليه السلام لمَّا بلغه ذلك:

«وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمّة براع مثل يزيد»([9]).

فقابله يزيد بعنف حتَّى حدثت مجزرة كربلاء الرهيبة، فذُبح الحسين عليه السلام وقتل آل رسول الله عليهم السلام ومن شايعهم، ومُثّل بهم أبشع تمثيل، وسُبيت نساءهم وذراريهم، ونُهب رحلهم، ثمّ لم يكتف يزيد بهذه الجريمة، بل أمر بالهجوم على مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعارضتهم لحكمه، فاستباحها وقتل أهلها وهتك الأعراض فيها، فافتضَّ


[7] صحيح البخاري 8 : 87؛ صحيح مسلم 6: 21؛ سنن البيهقي 8 : 157.

[8] الكامل للمبرَّد 2: 83 .

[9] مثير الأحزان: 15؛ الفتوح 5: 17؛ اللهوف: 18.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست