إن موضع ذي
الخلصة صار مسجداً جامعا لبلدة يقال لها البلات من أرض خثعم، ووهم من قال إنه كان
في بلاد فارس([228]).
ولهذا
الصنم أو كعبته حدث في تاريخ المسلمين فقد روي (أن النبي الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم لما فتح مكة وأسلمت العرب ووفدت عليه وفودها، قدم عليه جرير ابن عبد
الله مسلما، فقال له:
يا جرير! ألا تكفيني ذا الخلصة؟
فقال: بلى!
فوجّه إليه، فخرج حتى أتى (بني) أحمس من بجيلة، فسار بهم، إليه فقاتلته خثعم
وباهلة دونه، فقتل من سدنته من باهلة يومئذ مائة رجل، وأكثر القتل في خثعم، وقتل
مائتين من بني قحافة بن عامر بن خثعم.
فظفر بهم
وهزمهم، وهدم بنيان ذي الخلصة، وأضرم فيه النار، فاحترق، فقالت امرأة من خثعم:
وبنو أمامة
بالولية صرّعوا
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 94