responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 90
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

(لما نحرها عبد المطلب خلى بينها وبين كل من وردها من أنسي أو سبع أو طائر لا يذب عنها أحداً ولم يأكل منها هو ولا أحد من ولده شيئاً)([215]).

وعن ابن عباس أيضا:

(إن الدية يومئذ كانت عشراً من الإبل وعبد المطلب أول من سن دية النفس مائة من الإبل فجرت في قريش والعرب مائة من الإبل وأقرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما كان عليه)([216]).

إذن: هذه الرواية تنص على ذهاب عبد المطلب إلى سادن الكعبة وليس إلى هبل، وإن السادن هو الذي قرع في أسهم أولاد عبد المطلب حتى أقرع بين دية القتل وبين عبد الله حتى اختار الله سبحانه أن يفدى عبد الله كرامة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بمائة من الإبل، فضلاً عن ذلك، كيف يقر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم دية القتل (مائة من الإبل) وهي قد خرجت من أقداح هبل ــ والعياذ بالله ــ فيجعلها شريعة في دينه!! أليس هذا من دسائس المنافقين وأشياع آل هبل، وتلامذة عمرو بن لحي وما ترسب في أذهانهم من تلك الميثولوجيا المتمخضة من أقداح هبل السبعة؟

أما عبد المطلب فبريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

رابعاً: أصنام القبائل العربية في مكة وما حولها

لعل التشابه بين الوثنية التي ظهرت في أرض بابل والتي ظهرت في شبه الجزيرة العربية يقودنا إلى بعض الاستنتاجات منها:

1 ــ كثرة الأصنام في كلا المكانين يدعو إلى وجود حالة من الميثولوجيا الوثنية التي سادت بابل والجزيرة العربية، وإن هذه الميثولوجيا متقاربة إلى حد كبير.

2 ــ إنّ التركيبة الوثنية فيما بين الموضعين متشابهة فيما بينها، ففي بابل هناك مجمع للآلهة ضمن معبد رئيسي انحصر في بعض المدن، وذلك حسب توالي حضارات وادي الرافدين، فقد كانت مدينة أوروك (الوركاء) مدينة تضم مجمع الآلهة السومرية؛ في حين أصبحت مدينة إكور موضع


[215] المصدر نفسه.

[216] المصدر نفسه: ج1، ص88 ــ 89.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست