responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 75
القدس.

والتثليث كان عند البوذيين يتكون من (ثلاثة أقانيم، وكذلك بوذيو جنيت يقولون إن جيفا مثلث الأقانيم، والصينيون يعبدون بوذه ويسمونه (فو) ويقولون إنه ثلاثة أقانيم كما تقول الهنود([167]).

وفي مصر كان قسيسو منفيس يعبرون عن الثالوث المقدس، المقدس للمبتدئين بتعلم الدين بقولهم (إن الأول خلق الثاني، وأن الثاني خلق الثالث، وبذلك تم الثالوث المقدس)([168]).

ولذلك:

فإن فكرة الثالوث في مكة يرجح أن تكون وافدة على المجتمع المكي نتيجة لقصد العرب بيت الله الحرام في مكة، مما يعد زحفاً للثقافات والمعتقدات التي كانت منتشرة في الشرق والغرب، ولعل التجارة بين الشمال والجنوب، وحب العرب للشعر وما يؤديه سوق عكاظ من تلاق ثقافي وإعلامي كله ساعد على توافد هذه الأفكار والمعتقدات إلى مكة، ومنها فكرة التثليث أو الثالوث.

فثالوث مكة يتكون من (مناة، واللات، والعزى) وهي آلهة أناث كان أقدمها مناة ثم اللات ثم العزى.

أما اعتماد التأنيث في عبادة الآلهة أو اتخاد آلهة إناث هي أيضاً لم تكن وليدة البيئة المكية.

فقد اتخذ السومريون آلهة إناثاً كانت هي الآخرى ثلاثة فـ(ننجال آلهة سومرية يعني اسمها (السيدة الكبرى) وهي زوجة إله القمر السومري (نانا) أو ننار، والأكادي (سن) وهي أم إله الشمس، أما (أتانا)، فهي أيضاً إله سومرية تدعى في اللغة الأكادية (عشتار) وأصل الاسم في اللغة السومرية (تين ــ أنا) ويعني سيدة السماء، ومن الأسماء الأخرى الثانوية (أنين) وتدعى بصفتها آلهة الزهرة (فينوس) نينسيانا)([169]).

أما من حيث تعظيمها وعبادتها لدى القبائل فمتفاوتة، وهي كالآتي:


[167] تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي: ج3، ص320 ــ 321.

[168] المصدر نفسه.

[169] المعتقدات الدينية لدى الشعوب، جفري بارندر، الهامش رقم 1 للمترجم: ص17.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست