responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 46
مجنونا أو مجنونة!

1ــ إقرار بعض التفاسير الإسلامية بوجود التزاوج فيما بين الجن والإنس

ولعل التفاسير الإسلامية لا تخلو من صور عديدة تتحدث عن هذه العلاقة فيما بين الإنس والجن، فقد ذكر ابن كثير عن الحسن البصري في بيان قوله تعالى:

(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ) ([96]).

قال: هي بلقيس بنت شراحيل ملكة سبأ وقال قتادة: كانت أمها جنّيّة وكان مؤخر قدميها مثل حافر الدابة من بيت مملكة)([97]).

وقال القرطبي في قوله تعالى:

(مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا) ([98]).

وقال تعالى:

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) ([99]).

أي من الآدميين، وفي هذا رد على العرب التي كانت تعتقد أنها كانت تزوج الجن وتباضعها، حتى روى أن عمرو بن هند تزوج منهم غولاً وكان يخبّئها عن البرق؛ لئلا تراه فتنفر، فلما كان في بعض الليالي لمع البرق وعاينته السعلاة، فقالت: عمرو! ونفرت فلم يرها أبداً([100]).

2ــ اعتقاد مالك بن أنس وفقهاء المالكية بالتزاوج بين الجن والإنسان

بل: إننا لنجد أن هذه المسألة أخذت حيزها عند بعض فقهاء المسلمين وأئمة المذاهب، فقد ذهب إمام المالكية مالك بن أنس حينما سئل عن التزاوج فيما بين الجن والإنس، وقد قيل له: ها هنا رجل من الجنّ يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال فقال:

ما أرى بذلك بأساً في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل


[96] سورة النمل، الآية: 23.

[97] تفسير ابن كثير: ج3، ص373.

[98] سورة النحل، الآية: 72.

[99] سورة التوبة، الآية: 128.

[100] تفسير القرطبي: ج10، ص142.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست