نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 20
وهذا يكشف عن خبث سريرتهم التي استحقت الجزاء بأن جعل الله على قلوبهم أكنة،
فهم لا يفقهون ما يتلو عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما نتج عنه اتهام
النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسحر أي إرجاع الناس إلى دائرة الأسطورة.
3 ــ كما
تكشف الآيات عن اعتقاد الإنسان العربي بوجود الحياة ما بعد الموت وإنه سيقاد بسبب
أعماله إلى عقاب أو نعيم، وأن هذه الأساطير التي كانت سائدة في الجزيرة العربية كثير
منها يرتكز على هذا الاعتقاد.
أما رؤية
الميثولوجيين للأسطورة فهي (رؤية شعبية قديمة عن الأبطال الخرافيين والآلهة
وظاهرات الطبيعة، ومجموعة أساطير أي شعب يدعى: ميثولوجيا)([35]).
وقد استعان
بعض الباحثين في الميثولوجيا بعلم آخر له علاقة صميمة وتلازمية مع هذا العلم وهو الأنثروبولوجيا،
أي: علم الاناسة، أو علم الإنسان، كي يقف على معنى لفظ (الأسطورة) ودلالتها فيقول:
(لنسأل جيلبير دوران، مؤسس ما يعرف اليوم بـ(نقد الأنثروبولوجي) أو (النقد
الأسطوري) عما يرمي إليه بالتحديد عند استخدامه مصطلح (أسطورة) فيجيبنا:
(نعني
بالأسطورة منظومة دينامية من الرموز والنماذج البدئية والأنساق، منظومة بدئية تنحو
ــ تحت ضغط نسق معين ــ إلى التشكيل ضمن قصة الأسطورة، هي في البداية ترسيم موقف
عقلاني لكونها تستخدم تسلسل الخطاب، الذي تتحول فيه الرموز إلى كلمات، والنماذج
إلى أفكار.
فالأسطورة
هي عملية إيغال في نسق أو مجموعة أنساق، وكما أن