«إني تارك فيكم ما
إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي»([482]).
ولما كانت العقول المستقيلة ليست مع القرآن وعترة النبي ، وهم فاطمة وبعلها
وبنوها، فقد أخذت بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري؛ لأنها وجدت تكافؤاً
وانسجاماً فيما بينها وبينه، ولما كان البخاري قد وجد نفرة فيما بينه وبين القرآن
والعترة أعرض عنهما فلم يخرج حديث الثقلين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ووصيته
الأمة بهما، كما لم يخرج حديث الغدير، وحديث الطائر المشوي، وحديث الدار، وحديث
تكسير الأصنام، وغيرها من الأحاديث الصحيحة التي أقر بتركها وإهمالها فقال:
فكان عذره
أقبح من فعله، فما ذنب الأمة التي ضيع عليها البخاري الأحاديث الصحيحة التي كانت
أكثر مما أخرجه في جامعه، أتراه خشي الطول، أم خشي إتباع الناس لعلي بن أبي طالب
وإعراضها عن أئمته؟! أم تراه عمل بسنة سليمان بن عبد الملك لما خرق السيرة النبوية؛
لأنه وجد فيها مناقب الأنصار؟!
أم تراه
وجد أن قول عبد الملك بن مروان: (وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل، تعرف
أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها)([484])، هو الصواب؟
أم تراه
اعتقد بصحة رأي خالد القسري حينما قال له ابن شهاب الزهري: فإنه يمر بي الشيء من
سير علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 198