responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 189
فكانت هذه المشتركات كالآتي:

1 ــ العمل الخارق أساس كل بطولة([456])

هذه الركيزة التي خلص إليها الباحث في الميثولوجيا العالمية نجدها متحققة في عمل محمد بن إسماعيل فكانت على النحو الآتي:

ألف: استغرق إخراج كتاب الجامع الصحيح ست عشرة سنة.

باء: أخرجه من نحو ستمائة ألف حديث.

جيم: ما كتب البخاري حديثا إلا اغتسل قبل ذلك وصلى لله ركعتين.

فهذه الأفعال لا تخرج إلا من بطل، فقد كونت عملاً خارقاً استلزم ست عشرة سنة، وإخراج الكتاب من نحو ست مائة ألف حديث (بشرط صحتها) التي وضعها (بنفسه)، وإنه كان يغتسل لكل حديث، ويصلي ركعتين، أي إنه اغتسل ست مائة ألف مرة وصلى مليون ومائتين ركعة، إنه عمل خارق بامتياز.

هكذا أراد النواصب تقديم بطلهم الأسطوري والواقعي وعلى طريقة الكاتب الأمريكي (بلوتارك).

2 ــ المصير الأسود ينتظر معظم الأبطال، أسطوريين كانوا أم غير أسطوريين([457])

في هذه الركيزة المشتركة بين الأبطال في الميثولوجيا العالمية والواقعية التي جمعت في البخاري.

يروي ابن حجر العسقلاني في موت البخاري أن أمير بخارى قد وقع بينه وبين محمد بن إسماعيل أمر كان سببا في نفيه إلى بيكند وقيل غنجار.

وعلى الرغم من محاولة تضليل السبب الحقيقي في النهاية المأساوية للبخاري وإلصاقها برغبة أمير بخارى بسماع الجامع الصحيح من فم محمد بن إسماعيل على أن يحضر عنده في قصره فيقرأ عليه الجامع الصحيح وامتناع البخاري من ذلك وقوله: (لا أذل العلم ولا أحمله إلى السلاطين) فكانت محاولة تضليل فاشلة؛ إذ يعود ابن حجر فيظهر السبب الحقيقي في طرد محمد بن إسماعيل من مدينة بخارى وهو أن مجموعة من أهل بخارى

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست